لا تزال
المقاومة الفلسطينية ترد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ
أيام. وبرغم ارتفاع حصيلة القصف الصهيوني على غزة في يومه الرابع إلى 76
شهيد و535 جريح، وهي مرشحة للارتفاع، إلا أن قذائف القسام استطاعت الوصول
إلى عدة أراض فلسطينية محتلة، وأرغمت 7 مليون إسرائيلي أمس على الاختباء في
الملاجئ.
وحسب ما نقله أمس موقع "فلسطين الآن"، فقد تمكنت المقاومة الفلسطينية من كسر شوكة العدو الصهيوني رغم استمرار الحصار لغزة وتقتيل الأبرياء من شيوخ ونساء وأطفال، حيث طالت صواريخ القسام ولأول مرة مطار ريمون بصاروخي M75، كما تمكنت المقاومة الفلسطينية من قصف عدة بلدات محتلة من قبل الصهاينة، وهو ما دفع بحوالي 7 ملايين إسرائيلي إلى الاحتماء في الملاجئ منذ صباح أمس الباكر.
وأشار ذات المصدر إلى أن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية جعلت صافرات الإنذار تدوي في كل المدن المحتلة على غرار "شعار هنيجف" و"أسدود هنيجف" و"نتيفوت"، و"بئر السبع". وبالرغم من الأسلحة المتطورة التي يمتلكها الاحتلال الإسرائيلي إلا أن الرعب تمكن منهم وجعل الاسرائيليين يوقفون أعمالهم ويدخلون الملاجئ. وذكر موقع "فلسطين الآن" بأنه حتى نتينياهو وأعضاء الكنيست اختبؤوا أمس في الملاجئ في مدينة تل أبيب، خوفا من صواريخ المقاومة. وأضاف ذات الموقع بأن موشيه يعالون أنهى اجتماعه مع قيادة جيشه وهرب إلى أحد الملاجئ في تل أبيب، فيما وجه رئيس بلدية تل أبيب طلب استغاثة إلى لحكومة الصهيونية يقول فيه: "تل أبيب تشتعل فأنقذوها".
وفيما تواصل إسرائيل قصفها لقطاع غزة وهدم البيوت على ساكينها في شهر رمضان ولأيام متتالية ارتفعت فيها حصيلة الشهداء والجرحى، إلا أن الرعب الذي تعيشه إسرائيل جراء رد فعل المقاومة، جعلها تبادر بالحرب النفسية على المواطنين الفلسطينيين المستضعفين في قطاع غزة من خلال بعث رسائل صوتية إلى هواتفهم تطالبهم بإخلاء منازلهم فورا، وهي الرسائل التي حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني المواطنين الفلسطينيين من التعاطي معها في بيان لها أمس، أكدت فيه الوزارة على أن هذه رسائل صوتية لإرهاب المواطنين وبث الذعر فيهم وإضعاف الجبهة الداخلية في ظل فشل العدو. وناشدت الوزارة المواطنين عدم التعاطي مع هذه الرسائل أو مغادرة منازلهم والتصرف بهدوء.
وفي سياق آخر، أعلنت أمس كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حمس، عن معاودتها لقصف مدينة حيفا شمال فلسطين بصاروخ من نوع R160، فيما اعترف العدو بإصابة 18 إسرائيليا بجروح عقب سقوط الصاروخ على المدينة. كما قصفت ذات الكتائب ولأول مرة مدينة اللد ورحوفوت بعشرة صواريخ من طراز سجيل 55 وهو طراز جديد يستخدم لأول مرة، وعقب ذلك اعترفت إسرائيل بسقوط الصواريخ في تلك المناطق وأعلنت عن حالة طوارئ في مطار بن غوريون.
الصهاينة ألقوا 400 طن متفجرات على غزة
قالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي هاجم منذ بدء الحرب على غزة أكثر من 590 هدف. وأضافت المصادر أن 234 صاروخ سقطت على البلدات الإسرائيلية واعترضت القبة الحديدية 61 صاروخا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 550 موقع لحماس بينها 60 منصة لإطلاق الصواريخ و11 منزلا لأعضاء كبار في الحركة. وفي غضون ذلك قال جيش الاحتلال إن طائرته ألقت 400 طن متفجرات على غزة منذ بدء الحرب.
ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية لحركة حماس وباقي التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، حيث قال رئيس وزراء إسرائيل بأنه أعطى تعليماته لتوسيع العملية العسكرية ضد قطاع غزة بشكل كبير، في حين توعّد وزير الجيش يعلون بثمن باهظ ستدفعه حركة حماس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق